Abstract:
تناولت الدراسة إلقاء الضوء على المقومات الطبيعية والبشرية للسياحة الدينية ومدى إمكانية تفعيلها سياحياً لتعود بالنفع على المنطقة اقتصادياً، وإبراز مستوى الخدمات المقدمة للسياح ومدى انسجامهم وانطباعاتهم على المنطقة عند زيارتهم لها، وإبراز أهم المعوقات التي تعاني منها السياحة الدينية بالمنطقة والوصول إلى نتائج يمكن الاستفادة منها مستبقا، وتوصلت الدراسة أن منطقة زليتن تتمتع بموقع جغرافي مميز على ساحل البحر المتوسط، وبتنوع التركيب الجيولوجي، وبمناخ معتدل طيلة أيام السنة ساعدها على أن تكون من مناطق التركز السكاني، كذلك غنية بتاريخها وآثارها وتراثها الشعبي وبالتالي تمتلك الكثير من المقومات البشرية، وتبين أن للعامل الديني دوراً بارزاً في تطور المدينة منها الأضرحة التي يأتيها الناس من جميع أنحاء البلاد وخارجها. كذلك المعالم الدينية في المساجد والمدارس الدينية والمنارات والمعابد والكنائس وكذلك المعمار الإسلامي في عدد من الأماكن، وأوصت الدراسة بتنمية الوعي الثقافي لدى السكان والاهتمام بمقومات السياحة وتطويرها وحاجة المنطقة إلى بناء مطاعم وفنادق متطورة، والاهتمام بالمناسبات والأعياد الدينية لجذب السياح من كافة المناطق، والاهتمام الدائم بالبنية التحتية من شبكات الطرق والنق والاتصالات والطاقة وغيرها.