Abstract:
فالخطاب القرآني له سلطان عجيب على القلوب ليس لكلام آخر، حتى إنه يؤثر بتلاوته المجردة على الذين لا يعرفون العربية، إن هذا القرآن يخاطب الثقلين موازنا بين العقل والقلب، فينشئ بهذا الخطاب تأثرا وانطباعا، فهو معجزة خالدة. وكتاب بهذه المنزلة حري بطالب البلاغة شحذ همته بد راسته، والوقوف على ألفاظه بالدرس والتحليل البلاغي، ومن هذا المنطلق عمدت _بعد استشارة أساتذتي_
إلى موضوع في بلاغة القرآن وهو: السمات البلاغية في خطاب القرآن لأهل الكتاب دراسة في الدلالات البلاغية سورة البقرة أنموذجا. لم تكن الكتابة والبحث في هذا الموضوع وليدة برهة زمنية عابرة، خطرت فسارت إلى حيز الوجود، فالبحث رحلة امتدت معاناتها سنوات حتى تبلورت كبناء
علمي. فلم آل جهدا في البحث والنظر في بطون الكتب والمصادر والمراجع القديمة والحديثة في مجاله الواسع.