Abstract:
لقد لقيت دراسة الأدب الليبي في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً من قِبَلِ عدد من الباحثين الليبيين، تمثلت في نشر أعمال الأدباء والشعراء والتعريف بالأدب الليبي وأجناسه الأدبية.
وإذا كان الأدب الليبي قد تبوأ مكانته بين الآداب العربية، وبخاصة في العصر الحديث، فإن فنون البلاغة في شعر الشعراء الليبيين وأدبهم لمّا تنل حظها وحقها من البحث العلمي، ومعالجة ما تضمنته من قيم فنية، ومباحث بلاغية جمالية.
ونظراً لذلك وجدتني مأخوذة ببلاغة الكبار من شعراء العصر الحديث في ليبيا الحبيبة، وعلى رأسهم الشاعر الليبي أحمد الشارف ـ رحمه الله تعالى ــ فلقد تأثر الأدب الليبي بالآداب العربية في المشرق العربي، فكان دعاة التقليد من أمثال أحمد الشارف وأحمد رفيق المهدوي يعتمدون على النظم والأوزان الشعرية ووحدة القصيدة والنغم مقتفين في ذلك آثار أمير الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والمدرسة الإحيائية للشعر العربي