Abstract:
فإن الثروة العلمية التي خلفها لنا الآباء والأجداد، ثمرة لجهود العديد من العلماء الأعلام، الذين خدموا الشريعة الإسلامية، فحفظوها من الضياع، ولم يتركوها تتعرض للتحريف والتبديل، ولذلك فإننا نمتلك مخزونا تراثيا ضخما، ومن أهمه ذلك الذي يتعلق بالفقه وأصوله، وأمر تحقيق هذه الثروة وإخراجها للناس من أعظم حقوق الآباء والأجداد علينا ؛ ولعل من أهم الكتب التي اعتنى بها جهابذة فقهاء المالكية، ونالت نصيباً كبيراً وحظاً وفيراً بالشرح والتحليل كتاب الشيخ خليل بن إسحاق الجندي المعروف( بمختصر خليل)، وكان من بين الذين تناولوه بالشرح الشيخ علي الأجهوري.
وقد اخترت أن تكون دراستي في بعض أبواب هذا المخطوط من بداية(المرابحة في البيع) إلى نهاية(باب السلم) باذلة قصارى جهدي لإخراجه بالمكانة التي تليق بمقامه، ومقام مؤلفه، وبالصورة التي أرادها المؤلف، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت، وبه استعنت، فهو نعم المولى ونعم الوكيل.