Abstract:
مما لاشك فيه أن الأمراض بشكل عام عادة ما تكون لديها جانب نفسي يلقى بظلاله علي المريض, ويعتبر مرض الفشل الكلوي أحد هذه الأمراض المزمنة التي يمتد تأثيرها إلى حياة المريض بمختلف جوانبها ,ولا سيما إذا كان يقوم بعمل جلسات غسيل كلوي بصفة دورية ,وللأسف فإن العلوم السيكولوجية والجوانب النفسية عادة ما يتم إنكارها وتجاهلها خاصة في مجتمعنا الليبي فبالرغم من التقدم العلمي المذهل في أغلب مجالات العلم ولا سيما العلوم الطبية، إلا أن معرفتنا وثقافاتنا في تلك الجزئية ماتزال في حالة من الإنكار بدعوى أنه من المعيب أو العار أن نصاب بالأمراض ذات البعد النفسي والسيكولوجي وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات حيث بينت أن مريض الفشل الكلوي عادة ما يصاحبه شعور بالاكتئاب والقلق والتوتر وهذا ما جعل الباحث يهتم بهذا الموضوع ودراسته. حيث هدفت الدراسة الي معرفة مستوي القلق لدى مرضى الفشل الكلوي المرددين علي قسم غسيل الكلي بمستشفي مدينة زليتن المركزي وتكونت عينة الدراسة من البحث من مرضى الفشل الكلوي المترددين على قسم غسيل الكلي بمستشفى زليتن المركزي، والبالغ عددهم (181) مريض وقت إجراء البحث، ونظرا لصغر حجم مجتمع البحث قام الباحث بدراسة المجتمع بالكامل واستخدم الباحث الأدوات التالية: معامل ألفا كرو ونباخ لاختبار صدق وثبات المقياس. المتوسط الحسابي والانحراف المعياري والنسبة المئوية لقياس مستوي القلق. الاختبار (ت) لمعرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية وفقا لمتغير الجنس والسن (العمر). وتوصل البحث إلى النتائج التالية: أن مستوى القلق لدى مرضي الفشل الكلوي المترددين على قسم غسيل الكلوي بمستشفيي مدينة زليتن المركزي كان مرتفعا بنسبة (75%). عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة احصائية عند مستوي دلالة (0.05) في مستوي القلق لدى مرضى الفشل الكلوي المرددين علي قسم غسيل الكلوي بمستشفيي مدينة زليتن المركزي تعزي لمتغير الجنس (ذكور، إناث) وهذا يعني ليس له أثر على الشعور بالقلق لدى هؤلاء المرضي. عدم وجود فروق جوهرية ذات دلالة احصائية عند مستوي (0.05) لدي الفشل الكلوي المترددين علي قسم الغسيل الكلوي بمستشفى مدينة زليتن تعزي لمتغير العمر وهذا يعني أن الفئات العمرية ليست متغير مؤثر علي الشعور بالقلق لدى هؤلاء.