Abstract:
فإن العلماء على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم،
قد صنفوا وأكثروا من التصنيف، في العديد من العلوم:
كأصول الدين والفقه وأصول الفقه والسير والمغازي
وغيرها من العلوم، فكانوا متفقين في عديد من المسائل
تارة، ومختلفين تارات، وبالنظر إلى العديد من
مصنفاتهم، يجد القارئ أنَّ اختالفهم غالباً ما كان
اختالفا في الفروع دون األصول، واختالفهم هذا مرجعه
إلى مدى صحة الرواية عند كل عالم إن كان النص ظني
الدالة، أو في فهم النصوص وسياقاتها إن كان النص
قطعي الدالة، وهذا الاختلاف ليس عيبا أو نقيصة، بل هو
سنة هللا في خلقه، فقد اختلف الصحابة