Abstract:
نظراً لأهمية هذا الكتاب وما فيه من إبراز للقدوة الحسنة والأنموذج الأسمى -صلى الله عليه وسلم- خلقاً وخُلقاً، اعتنى العلماء بشرحه وتقريب معانيه للأمة، فقام بعضهم بشرحه، وبعضهم باختصاره، وبعضهم بدراسة رجاله، وممن شرحه: الإمام ابن حجر الهيتمي، والإمام العصام الاسفراييني، والإمام القسطلاني، والإمام على القاري، والإمام المناوي، والإمام إبراهيم الباجوري، وغيرهم الكثير. ولما كان الإمام الباجوري آخر الشراح المذكورين وفاةً وكان شرحه مليئا بفوائد وفرائد من سبقه من العلماء، جامعا للأقوال مهذبا للآراء، محررا للمسائل منخباً ممن سبقه من الشراح، مكثراً للفوائد التوجيهية والفقهية والحديثية، مفنداً للموضوعات مستدلاً بصحيحي الآثار، إضافة إلى ما أودعه فيه من علومه الراسخة ومعارفه الواسعة، كان حرياً أن يلقى شرحه العناية والإهتمام.