Abstract:
إن التعليم بمختلف مراحله والفئات التي يستهدفها لا يتوافق علي نمط معين إنما يتجدد بتجدد الزمان وباختلاف المكان ,فليس من المعقول تطبيق نفس المنهج التعليمية قبل عشرات الأعوام من الآن علي الجيل الحالي، فقد ساهمت الثورة المعلوماتية والتعبير الرقمي الكبير الذي حدث ومازال يتطور في تغير أساليب التعليم والبيئة التي يدرس فيها الطلبة تلبية لاحتياجات هذا العصر – المتسارع ليس علي المستوي التعليمي وحسب إنما علي مختلف نواحي الحياة .المعلم هو صانع الأجيال وهو حلقة الوصل التي تمكن الطلبة من مواكبة هذا التغيير، فبيده الأدوات والمهارات التي تساعده علي ذلك، وهو مطالب كذلك بتطوير هذه الأدوات، فكل جيل بأفكار تختلف عن الجيل الذي يسبقه وبطبيعة الحال فإن احتياجات كل جيل ستختلف عن سابقة من الناحية التعليمية، ولا بد هنا من تحديث وتطوير البيئة التعليمية، وتعزيز مهارات المعلمين بالأدوات والمعارف التي تمكنهم من التعامل مع متطلبات مختلفة المراحل التعليمية. إن البيئة التعليمية عنصر- مهم جدا في جعل المعلم اكثر ابتكارا وابداعا في تقديم المادة العلمية للطلبة بأساليب حديثة واكثر تقبلا من طرق التلقين التقليدية ,والسؤال هنا :كيف يمكن إيجاد هذه البيئة التعليمية في أرض الواقع وتطويرها وجني ثمارها في المجتمع؟